لامية الطلا ب » للجرن محمَد سمب منبيا جالو » (suite et fin)

لا بدَ للعلم مـــن شــــيخ ينـــــال به       إلاَ الضـــــَروريَ والإلهـــــام فـــاحتملا

فاختر لنفسك شيخا عارفــا ورعـــا       لا من يموَه أو يخجوا بمـــــا احــــــــتملا

ووقَر الشيخ واصـــدق فى محبَتـــه      ونصحه ولتتَبع مــــا قـــــال أو فعــــــــلا

واخفض له الصوت إن حاورته و إذا     نــــــادك فلتأتـــــه جـــــذللن مــــــنعجلا

و لا تخنـــه و لا تغتبــه مــن أحــــد      و صـــن مناقبـــه إن غـــاب وانعـــــزلا

واصحبه بالعرف واصدق حين قلت له    واخدمه ما استطعت ولتصلح له العمــلا

و لتمسكن غرزه عند الركــوب تفــز     و ســـوً نعليـــه مهمـــا قـــــام منـــــتعلا

و فى جلوسك إن ألفـــاك ينـــدب أن      تقوم شوقا له فـــــى حفــــــل أو بخـــــلا

وحفظ له السَرَ واستخلص مراضـيه      عساه يدعوا لــــك الــــرحمن مبـــــــتهلا

و لا تأَففه فيما قــال عـــن غضــب      و لا تصاعر لـــه خـــــدا بمـــــا فعــــــلا

و باسمه جهــرة لا تدعونــه كمــــا      فـى زوج أو والـــــد أو ســـــيَد حظــــــلا

و لا تخالف لــه أمــرا أطقَــت بــه      واحمـل أذاه علــــى مــــــولاك مـــــــتَكلا

و لتجتنب فعل ما ينهاك عنــه ولــو     تطوَعــــــــا بصـــــيام ذره واعتـــــــــزلا

و لا تطعـــه إذا نـــادى لمعصـــية       أو زاد عن طاعة الـــــرحمن أو غفــــــلا

كذاك لا بــأس أيضـــا أن تمازحـــه     مقدار ملح طعـــــام كــــلَ مــــا هــــــزلا

تقيل عثرتــه بـــالرَفق حيـــث هفـــا     إذ لا كمال لمــــــن دون الإلـــــه عــــــلا

و مطلقا قل لـــه القــول الكـريم و لا     تنكح له العرس عنـها مـات أو عـــــــزلا

واجلس جلــوس مصــلَ عنــده و إذا    اكلته صحفة كـــــل إثـــــر مــــا أكـــــــلا

و لا يمـرَ إمــرؤ بــا الطَوع بينكمــا    لـــــدى القــــــرءة واســـــتقله مســـــــتفلا

فالعلم كـــالبعر لا يحظــى منافعـــه    سوى مكــــان تــــراه عنــــه منســــــــــفلا

ألم تــر النحـــل و الزَنبـــور طالبـه    تشـــــاجرا مـــــدَة التعلـــــيم وانفصــــــــلا

لسعا بوخز و نســـج المــوم علَمــه    فانفكَ عنه و مـا أبـــــــدى لــه العســـــــــلا

لمَا إلــى زهــره و المـــاء أرســله    يريد تحذيقه كـــــي يخـــــتم العمــــــــــــلا

و قال من عجبه ما كنت من خدمك   ونـاص عنـــه مــــــع الكفـــران منـــــــتقلا

قبل التَمام و إخـلاص الــدعاء لـه      تكبـــــرا منــــه حتَـــــى نحبــــــه بطــــــلا

فأحرز الكدح دون النجــح يا عجبا    للعلم من رامه فــــى شـــــــطنه دخــــــــــلا

و من تحــرَا كلمــى فـــى تعلَمـــه    ينــــل منــــــاه بفضـــــــل الله مشــــــــــتملا

و من أبـى لايلــومنَ فـى تخنـزره    أحــــدا سوى نفسه إن ضــــــلَ ونخـــــــــذلا

هذه أبيـات ما ســــاهيت هانيـــــة    فالحمــــــــد لله أذ مـــــا رمتــــــه كمــــــــلا

ثمَ الصَــلاة و تســـليم بــلا عـــدد    علــى رسول كـــــــريم ســـــــيَد الفضـــــــلا

و أله و علــى أصحبه و عـــــلى     أجـــــثـــــاله و عــــــلى أنجاله النَبـــــــــــلا

Un commentaire sur « لامية الطلا ب » للجرن محمَد سمب منبيا جالو » (suite et fin) »

Laisser un commentaire

📱 Découvrez notre application Android Defte Fouta ! Télécharger